لوس أنجليس - وكالات - ... واخيرا بعد مضي اكثر من شهرين ارتاح جسد مغني البوب الراحل مايكل جاكسون حيث دفن اول من امس في مبنى اسطوري في مقبرة «فورست لون ميموريال بارك» الكائنة خارج لوس انجليس.
وشارك في مراسم الدفن 200 شخص غالبيتهم من اصدقاء الراحل والمشاهير بالاضافة إلى عائلة جاكسون التي وصلت الى مقبرة «فورست لون» في موكب تخطى عدد سيارته الـ 30 سيارة، ووصلت متأخرة قرابة الساعة ما ادى إلى تأجيل مراسم الدفن حسب ما كان مقررا، الامر الذي دعا إلى انتظار اكثر من ممثل ومنهم اليزابيث تايلور وماكلوي كولكن وكريس تاكر والمغنية غلاديس نايت إلى الانتظار حوالي ساعة ونصف الساعة خارج مقر التشييع.
وبدت علامات الحزن على زوجة مايكل جاكسون الاولى ليزا ماري بريسلي (ابنة الراحل الفيس بريسلي) التي حضرت بناء على دعوة كانت وجهت اليها للمشاركة في مراسم الدفن من عائلة جاكسون، وبمقابل دعوة مماثلة وجهت إلى زوجته الثانية ديبي رو وام طفليه برينس الاول وباريس.
وفي وقت عُلقت فيه صورتان لجاكسون من «تريللر» وبعض المتعلقات الشخصية، افتتحت المراسم على وقع اغنيته «دريم».
والدا مايكل (جو وكاثرين) جلسا معا لتشييع ابنهما فيما جلس اشقاؤه تيتو وجيرمين ومارلدن وراندي في مقدم المشيعين وقد وضع كل منهم قفازا ابيض اللون.
ونهض ابناء مايكل الثلاثة (برينس مايكل الاول وباريس وبرينس مايكل الثاني المعروف بـ بلانكيت) وتقدموا من تابوته وتركوا ورقة في داخله، ومن ثم قاموا بوضع تاج فوقه، وبعد انتهاء المراسم غادروا في باص برفقة جدتهم كاثرين وهي منهارة ما اضطر المرافقين إلى حملها إلى داخله.
اما عن الجثمان فقد ووري في ضريح ضخم مزخرف داخل مبنى اسطوري في مقبرة فوريست لون، تلك المقبرة التي كانت المثوى الاخير للعديد من المشاهير مثل نجم السينما في ثلاثينات القرن الماضي كلارك غيبل وغيره من النجوم.
ووفقا لموقع المقبرة الالكتروني فان مبنى الضريح الذي دفن فيه جاكسون منشأ على طراز مقبرة «كامبو سانتو» في مدينة جنوى الايطالية، والذي تم اعتباره بمثابة كنيسة «ويست مينيستر آبي» البريطانية الشهيرة لروعة جمالها.
وسيتمكن الزوار، بحسب الموقع، من رؤية نسخ طبق الأصل عن أعمال رائعة مثل رسوم الرسام الايطالي مايكل أنجلو، مثل لوحتيه للنبي داوود والرسول موسى، اضافة الى نسخة طبقة الأصل عن لوحة للرسام الايطالي أيضا ليوناردو دافنينشي، وهي مرسومة على الزجاج المعشّق.
وكان دفن جاكسون قد تأجل بعد انقسام رأي العائلة حول مكان وزمان وفاته، حتى كانت الكلمة الأخيرة لوالدته كاثرين، والتي حسمت أمر تأبينه، بحسب ما ذكره شقيق «ملك البوب» جيرمين جاكسون.
ومن جهة مغايرة تماما، رأى المحامي والباحث، جيمس والكر أن قضية جاكسون تستحق الاهتمام، فان وفاته بسبب جرعة زائدة من مزيج من الأدوية بحسب ما أكدته التحقيقات الأولية للطبيب الشرعي، وهو ما شكل صدمة للبعض، الا أنه أثبت الحقيقة القاسية وهي أن «ملك البوب» كان مدمنا على العقاقير.
ويؤكد والكر أن المدمن على العقاقير هو الشخص الذي يصبح جسديا ونفسيا معتمدا على مادة أو عقار يجعله غير قادر على تركه ويصبح جزءا لا غنى عنه من جسده.
وأوضح والكر أنه، رغم اعجابه بجاكسون، الا أنه أكد على ضرورة الاعتراف بادمانه ودق ناقوس الخطر في المجتمع، الذي برأيه تصيب هذه الظاهرة جميع الطبقات والأعراق في أميركا.
يذكر أن المحقق بالوفيات المشتبه بها كان قد أعلن في تقريره الأسبوع الماضي بأن وفاة جاكسون كانت بمثابة جريمة قتل، حيث كان دواءا البروبوفول المسكن والأتيفان هما العنصران الأساسيان في مماته.
ولم ينهِ محققو شرطة لوس أنجليس تحقيقهم الجنائي وبالتالي لم يوجهوا أي اتهامات حتى الآن.
وهذر صور للحضور..